السؤال:
اللغة العربية أجمل لغة في العالم، وأقرب لغة إلى نفوسنا ؛ لأنها تمثل في نفوسنا: الدين والعرق والنسب؛ بعدها من مقومات الاستقلال.. اكتب في هذا الموضوع.
الإجابة:
اللغة العربية
يخطىء من يظن أن التجربة الحياتية للإنسان تخصّه وحده عن غيره ممّن هم معه..
إذ إنّ الإنسان في ظلّ حاجته للاجتماع مع غيره من الناس، هو من يشكل المجتمع وينمو.. وهو من سيقرر بأيّ حروف سيتكلم، وعن أي شي يعبرّ، وإلاّ لما كان الحقّ بالتعبير حقًّا من أقل الحقوق التي يتمتع بها كل فرد..
لا تعد اللغة سوى أداة لتواصل الإنسان مع منْ هم حوله من خلال كونها أصوات معبرة ضمن حركات وإشارات محسوبة تشترط وجود ثلاثة أطراف: المتحدث والمستقبل ومجموعة الكلمات المتعارف عليها.. وهي أساس نشأة المجتمعات.
واللغة تمثل حقيقة الأمة في وجدانها، وشخصيتها، وفي عرقها، ونسبها، ولا أهمية لظروفها وأحوالها ونشاطها أو خمولها! مثلها مثلُ المرء حقيقته في مخبره لا في مظهره فقط! وتعد روح الأمة التي تمنحها التمييز والخصوصية، وتمدّها بأسباب الحياة.
ونظراً لأهمية اللغة فقد كانت الهدف الأول لسهام المستعمرين؛ وهم يحاولون هدمها وطمسها وإلغاءها وإحلال لغتهم مكانها.. فيقنعوننا بضرورة تعلمنا للغتهم على حساب لغتنا؛ فيغدو كارها لتراثه وتاريخ قومه، مانحًا ولاءه وحبّه للأجنبيّ وأشياء الأجنبي؛ كأنها أشياؤه!
وأخيرا...
فيبقى الدين حافظًا للغة، وهو بمثابة القانون المنبثق من ضمير الشعب ووجدانه، فيعمل الدّين على توحيد قلوب الأمة على اختلاف أحوالهم، ويحقق للقلب إنسانيته.. وقد حّدد فضائل الحياة.. فكيف بدين يتكلّم لغة توحّد بين أصحابه.. مهما ابتعدت عنهم المسافات الجغرافية!
انتهى
السؤال:
المرأة ودورها في بناء حضارة الوطن العزيز، في ظلّ قيادة حكيمة تهيّ لها فرص النجاح .. اكتب في هذا الموضوع.
المرأة
إننا عندما ندع العالمَ يسير على هواه، لا نكون بشرًا جديرين بقيمة الحياة..
فما أقسى هذه اللحظات التي يمدّ ظلهّا المجتمع الهيكليّ على حياتنا! فنأكل بقايا الهشيم من الجوع، ويقهقه بعضُ الذين ماتت ضمائرهم ساخرين من كفاح الغير، وهازّين أكتافهم: "لايعنيني العالم"!
يتلاطم هذا السيلُ الذي يجرف معه حياتنا المتقوضة، إلى ما لا نهاية، عندما يكون وعــــــيّ الإنسان لتطور حياته منحرفًا، حتى ليُخيّل أنّ في معيشتنا عُـقدًا، وانحرافات، وشذوذا، هي التي تكوّن نفسياتنا ... "كأنّ نفس الإنسان صورة عن نفسيته التي يعيش".
ومع كل هذه الخيالات تبقى في النفس صور حيّة لهؤلاء الذين عبروا حياتنا، وخلدوا ذكراهم.. فإنهم أطياف تدور في أروقة عقلي، بل حقائق تعالج كلّ كدر عندنا أمثال "الخنساء"، "وخولة بنت الأزور"، و"عائشة أم المؤمنين" رضي الله عنها، وغيرهن.
وأخيرًا..
فتستبدل المرأة اليوم ما وهبها الله لها .. بحرية مزعومة؛ لتحقيق ذاتها، وعزّتها، وكرامتها وحيويتها بعيدًا عن مملكتها في بيتها!
ممّا لايدع مجالاً للشك بأنها تفقد الآن حرية لن تعيدها لها دور الأزياء والملاهي!
أما كيف هم يعيشون؟ فقد فقدوا استقرارهم الفكري والتفكيري حتى تظن واهمًا أنّهم يعيشون أفضل منَّا.. ولا ينقصنا عنهم سوى إدارة حكيمة، تنظم عمل المرأة، ونشاطها؛ فإن "جنيَ الثمار له لذة حين القِطاف" فلنُصن جوهرةً بين قلاع سود، لنحقق غايةَ أن نكون.
السؤال:
نعمتان ينعم بهما وطننا الأردن الغالي، في ظل الحاجة الماسة إليهما، هما أمن الوطن واستقرار أحواله.. اكتب عن هذا في مئوية الأردن.
المئوية الأردنية
تجلب المناسبات الفرحة لدى الإنسان والحاجة لسرد الذكريات..
فكلنا في هذه الحياة يتأثر بالأحداث، التي صنعت له تاريخًا يستحق الرواية؛ إذ إن المرء لا يستفيد من الخيالات والأوهام؛ بقدر ما يتأثر بالحقائق التي يعيش في جَوّها .
إنها المئوية التي تبعث في النفس ذكريات عميقة..
فكم حلمنا، وكم حلم آباؤنا، وكم حلم أجدادنا.. بحلم بات حقيقة.. فها هو الأردن يزهى ببناءاته وحضاراته وإمكانياته وناسه وما يملكونه من ثروات.. يصنع كل مستحيل ليبقى "أولا" وله موضع أرقى بين الأمم، نسعد به جميعا مستقبلاً.
فمنذ تأسيس إمارتنا على يد الملك المؤسس رحمه الله عام 1921م، ونحن ننعم بنعمة الأمن والاستقرار.. ونعمة الحضارة الشاهدة في كل مكان، وندرك أهمية تطويرنا لذواتنا.. إذ تمكّنا من خطّ مستقبلنا: فهذا مدرس، وهذا قانوني، وهذا مهندس، وهذا طبيب... ويضرب بنا المثل في الاستقرار، والتحضر، والتمدن.
إننا مجهّزون بملكات لو تعهّدنها بالرّعاية والتّربيّة، لأهلتنا كي نسبق العالم، في كل المجالات.. ولأعانتنا على التقدم في عالم تهبط علينا فيه التحديات من كلّ جانب.
وأخيرًا..
فعلينا أن نحتفي بما مَنَّ الله به علينا من أمن واستقرار لوطننا الأردن الغالي، وأن نحافظ على ما نحن عليه من تطور "مدني ومجتمعي".
وأن ندعو الله تعالى أن يحفظ الأردن، ويديم علينا نعمة الأمن والسلام.
السؤال:
الوباء.. مرض العصر الأقسى.. اكتب في هذا الموضوع
الوباء
ما أقسى الوباء حين يكون عامًا، وما أقساه حين لا يفرق بين أبيض ولا أسود!
إنها لحظات صعبة تلك التي تحيط بك الأوهام من كل مكان.. بأنك محبوس، ولا تستطيع مغادرة منزلك؛ بسبب وباء يحيط بك من كل جانب.. والأقسى من ذلك أنك لا تعرف زمنًا سينتهي به هذا الوباء!
لقد أصاب الكون وباءات عديدة، منها "الكورونا 19" نسبة للعام الذي عرف فيه، ونسبة لاسم البكتيريا التي تسببه، وقيل إنه بدأ من الصّين، واختلف العالم في مكان بدايته، ومسبباته.
ولكن العالم اتفق على كونه يصيب الجهاز التنفسي، والرئتين منه بالتحديد.. ويتلفهما؛ ويسكن مكان الحويصلات الهوائية، فلا يبقِ مكانًا لدخول الأوكسجين مرة أخرى إلى الرئتين.. مسببًا الوفاة، لا سمح الله.
وقد اتخذ العالم، والأردن كذلك، كافة الاحتياطات اللازمة لمنع انتشاره، مثل "فرض الحظر" الجزئي والكلي، وفرض لباس الكمامات، والقفازات، وتخفيض نسب العمل وحضور التجمعات والمناسبات.
ويتسبب الوباء بأضرار اقتصادية، وأخرى نفسية، وأثرت على كثير من الأسر على مختلف الأصعدة، وسنحتاج إلى سنوات بالقدر الذي مرت علينا وهي بيننا؛ كي نتعافى من أضرارها.
وأخيرًا..
فيعيش من يصاب بالوباء بفترات عصيبة، ويتعلم دروسًا في ضرورة المحافظة على النّظافة في حياته مثلا، والتباعد وعدم التّساهل في أمرهما، وقد يمارس طقوسًا ويفتقد أخريات، لم نكن نتوقع أن يفقتدها؛ مثل عادات أفراحنا وتجمعات تعازينا وطريقة مصافحتنا وتقاربنا في الصّلاة، وغير ذلك، فهل كنا نتوقع ذلك يومًا ما!
انتهى
تعليقات
إرسال تعليق