سلسلة محاضرات عماد الخطيب في (كيف أنقد): النّقد بالمنهج الاجتماعيّ

سلسلة محاضرات عماد الخطيب في (كيف أنقد):

 

النّقد

بالمنهج الاجتماعيّ



 

مفهوم وأصوله:

 

المنهج الاجتماعي من المناهج الأساسية في الدراسات الأدبية والنقدية، وقد تولد هذا المنهج من المنهج التاريخي، بمعنى أن المنطلق التاريخي كان هو التأسيس الطبيعي للمنطلق الاجتماعي عبر محوري الزمان والمكان ([1]) . ولذلك قال بعضهم : إن هذا المنهج هو جزء من المنهج التاريخي.[2] والذين فرقوا بين المنهجين قالوا : إن الدرس الأدبي إذا تناول النصوص القديمة كان تاريخيًا ، وإذا توجه إلى درس النصوص الحديثة كان نقدًا اجتماعيًا .[3]

 

وهو منهج يربط بين الأدب والمجتمع بطبقاته المختلفة، فيكون الأدب ممثلاً للحياة على المستوى الجماعي لا الفردي؛ باعتبار أن المجتمع هو المنتج الفعلي للأعمال الإبداعية، فالقارئ حاضر في ذهن الأديب وهو وسيلته وغايته في آن واحد ([4]) .

 

إن بدايات النقد الاجتماعي تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر عاد بها أدباء فرنسيون كانوا قد هاجروا إلى ألمانيا وانكلترا أمثال : " مدام ستال " التي أصدرت في عام 1800م كتابا  : (عن الأدب من حيث علاقاته بالنظم الاجتماعية ) ،  " وشاتو بريان " الذي أصدر عام 1802 م  كتاب : (عبقرية المسيحية) [5] .  فقد كانا بداية لخط من الدارسين والنقاد يضعون المجتمع نصب أعينهم حين يزاولون النقد ، ومن أولئك " قلِّمان ... ثم جاء سنت – بيف 1804-1869م الذي احتفل بالمجتمع وبظروف الأديب .[6]

 

ويمكن عدّ التحليلات التي حواها كتاب الناقد "هيبوليت تين" في كتابه "تاريخ الأدب وتحليله"عام 1863م، أحد أبرز التطبيقات الممثلة للمنهج الاجتماعي في دراسة الأدب وتحليله ([7]) .

 

بدايات المنهج الاجتماعي:

 

كان للفكر المادي الماركسي أثر في تطور المنهج الاجتماعي، وإكسابه إطاراً منهجياً وشكلاً فكرياً ناضجاً، ومن المتقرر في الفلسفة الماركسية أن المجتمع يتكون من بنيتين: دنيا: يمثلها النتاج المادي المتجلي في البنية الاقتصادية، وعليا: تتمثل في النظم الثقافية والفكرية والسياسية المتولدة عن البنية الأساسية الأولى، وأن أي تغير في قوى الإنتاج المادية لابد أن يُحدث تغيراً في العلاقات والنظم الفكرية ([8]) .

 

وقد عملت الماركسية مع الواقعية جنباً إلى جنب في تعميق الاتجاه الذي يدعو إلى التلازم بين التطور الاجتماعي والازدهار الأدبي؛ مما أسهم في ازدهار "علم الاجتماع" بتنوعاته المختلفة،  كان من بينها علم نشأ قبل منتصف القرن العشرين أطلق عليه: علم "اجتماع الأدب" أو "سوسيولوجيا الأدب"، وقد تأثر هذا العلم بالتطورات التي حدثت في الأدب من جانب، وما حدث في مناهج علم الاجتماع من جانب آخر ([9]) .

 

من رواد المنهج الاجتماعي:

 

1.    فريدريك  هيجل  1770 – 1830

 

2.    كارل ماركس 1818 – 1883

 

3.    فريدريك  انجلز 1820 – 1895

 

4.    جورج لوكاتش 1885 - 1971

 

اتجاهات المنهج الاجتماعي :

 

الاتجاه الأول: الكمي:

 

هو تيار تجريبي يستفيد من التقنيات التحليلية في مناهج الدراسات الاجتماعية، مثل الإحصائيات والبيانات وتفسير الظواهر انطلاقاً من قاعدة يبنيها الدارس طبقاً لمناهج دقيقة ثم يستخلص منها المعلومات التي تهمه ([10]) .

 

ويرى هذا الاتجاه أن الأدب جزء من الحركة الثقافية، وأن تحليل الأدب يقتضي تجميع أكبر عدد من البيانات الدقيقة عن الأعمال الأدبية، وذلك لاستخلاص نتائج مهمة تكشف لنا عن حركة الأدب في المجتمع ([11]) .

 

ومن رواد هذه المدرسة "سكاربيه"، ناقد فرنسي له كتاب في علم اجتماع الأدب .

 

ويغفل هذا الاتجاه الطابع النوعي للأعمال الأدبية، فتُدرس الأعمال الأدبية على أساس أنها ظواهر اجتماعية تُستخدم فيها لغة الأرقام ، فالذي يحكم هذه الدراسات الأساس الكمي لا الكيفي؛ فلا تملك هذه المدرسة رؤيةً جمالية في الحكم على العمل الأدبي ([12]) .

 

ولكن  ما لبث هذا المنظور أن تطور وارتبط بشكلٍ ما بالجانب الجمالي، نجد ذلك بارزاً في "حدود حرية التعبير" للباحثة السويدية "مارينا ستاغ"، فقد وظفت هذه الدراسة التقنيات الإحصائية والتجريبية  في علم اجتماع الأدب بشكل مختلف عن السابق ... وهي تتخذ منظورها من منطلقات منهجية حيث ترى أن الإبداع القصصي هو أكثر أشكال الإبداع ارتباطاً بحركة المجتمع، وأنه غالباً ما يصطدم بالممنوعات الاجتماعية وهي الممنوعات السياسية، والدينية، والأخلاقية ([13]) أما المنطلق الثاني المنهجي للدراسة فيتمثل في رؤية الكاتبة للحرية بأنها قرينة الإبداع، وأن مؤشر قمع الحرية هو أهم مؤشر لتدخل المجتمع في تكييف الإنتاج الأدبي...

 

أما النقد الذي يوجه لهذا الاتجاه فبالإضافة إلى إغفاله للجانب النوعي للأعمال الأدبية ـ كما وضحنا سابقاً ـ فإنه يكتفي برصد الظواهر ولا يتعمق في إمكانية تفسيرها وربطها ببعضها، بل ويقيم التوازي بين ظواهر غير متجانسة أصلاً؛ لأن الأدب إنتاج تخيلي إبداعي يغاير نوعياً طبيعة الحياة الخارجية، وهذه نقطة ضعف جوهرية تعيب دراسات علم اجتماع الأدب وتجعل نتائج عملها مجرد إضافة لمجموعة من البيانات والمعلومات التي تخدم علم الاجتماع ودارسيه أكثر من نقاد الأدب والمتخصصين فيه ([14])

 

الاتجاه الثاني: المدرسة الجدلية :

 

نسبة إلى "هيجل" ( 1770 – 1830م )  ثم ماركس ( 1818 – 1883 م ) من بعده ورأيهما في العلاقة بين البنى التحتية والبنى الفوقية في الإنتاج الأدبي والإنتاج الثقافي،وهذه العلاقة متبادلة ومتفاعلة مما يجعلها علاقة جدلية ([15]) .

 

وقد برز "جورج لوكاش" كمنظِّر لهذا الاتجاه عندما درس وحلل العلاقة بين الأدب والمجتمع باعتباره انعكاساً وتمثيلاً للحياة، وقدَّم دراسات ربط فيها بين نشأة الجنس الأدبي وازدهاره، وبين طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية لمجتمع ما تسمى بـ"سوسيولوجيا الأجناس الأدبية"، تناول فيها طبيعة ونشأة الرواية المقترنة بنشأة حركة الرأسمالية العالمية وصعود البرجوازية الغربية ([16]) .

 

ثم جاء بعده "لوسيان جولدمان" الذي ارتكز على مبادئ لوكاش وطوّرها حتى تبنى اتجاهاً يطلق عليه "علم اجتماع الإبداع الأدبي"، حاول فيه الاقتراب من الجانب الكيفي على عكس اتجاه "سكاربيه" الكمي ([17]) .

 

ثم حدث تطور في مناهج النقد الأدبي مما أدى إلى نشوء علم جديد هو "علم اجتماع النص"، يعتمد على اللغة باعتبارها الوسيط الفعلي بين الأدب والحياة، فهي مركز التحليل النقدي في الأعمال الأدبية، فاتخاذ اللغة منطقة للبحث النقدي في علم اجتماع النص الأدبي هو الوسيلة لتفادي الهوة النوعية بين الظواهر المختلفة ([18]) .

 

المنهج الاجتماعي في النقد العربي :

 

نجد في تراثنا النقدي القديم نقداً للمجتمع وسلوكياته ككتاب "البخلاء" للجاحظ، والحرص على الربط بين المعنى الشريف واللفظ الشريف الذي نجده عند بشر بن المعتمر، وبعض الملاحظات المنتشرة في كتب النقد القديم التي تحث على الربط بين المستوى التعبيري ومستوى المتلقين ([19])

 

أما في النقد الحديث، فلم يكن لهذا المنهج رواد بارزون مقتنعون به، يربطون بين الإنتاج المادي والإنتاج الأدبي كما يوجد في روسيا، ولكننا نجد بعض الدعوات إلى الاهتمام بالاتجاه الاجتماعي في النقد الأدبي عند شبلي شميل، وسلامة موسى، وعمر فاخوري، وقد اقترب هذا المنهج من المدرسة الجدلية عند محمود أمين العالم، وعبد العظيم أنيس، ولويس عوض، حتى كان تجليه في النقد الأيدلوجي عند محمد مندور ([20]) .

 

النقد بالمنهج الاجتماعي :

 

في العيوب والنواقص:

 

1.   إصرار أصحاب المنهج الاجتماعي على رؤية الأدب على أنه انعكاس للظروف الاجتماعية للأديب ([21]) وهذا الرأي صحيح إلى حدٍّ ما، فليس الأديب شيئاً منعزلاً عن مجتمعه، لكنه أيضاً يحتاج لأن يعبر عن أشياء أخرى مختلفة غير هموم مجتمعه.

 

2.   سيطرت التوجهات المادية على كل شيء في هذا المنهج، فالبنية الدنيا المادية ـ في نظر الاتجاه الماركسي ـ تتحكم في البنية العليا التي يعتبر الأدب جزء منها، فتزول حرية الأديب لأنها مبنية على سيطرة المادة، ومن جانب آخر يغفل هذا المنهج جانب الغيبيات وأثرها الفاعل في توجيه الأدباء من خلال الخلوص لله سبحانه وتعالى واستحضار خشيته في القول والفعل، وهو يتصل بالمرجعية الدينية كجزء من الحكم النقدي ([22]) .

 

3.   يهتم هذا المنهج بالأعمال النثرية كالقصص والمسرحيات، ويركز النقاد على شخصية البطل، وإظهار تفوقها على الواقع مما يؤدي إلى التزييف نتيجة الإفراط في التفاؤل، فتصوير البطل يجب أن يكون من خلال الواقع وتمثل الجوهر الحقيقي لواقع الحياة ([23]) .

 

4.    يغلب على أصحاب هذا الاتجاه إفراطهم في الاهتمام بمضمون العمل الأدبي على حساب الشكل، فجاء "علم اجتماع النص" كتعويض لهذا النقص حيث يهتم باللغة باعتبارها الوسيط بين الحياة والأدب، وهي أداة فهم المبدع وإبداعه ([24]) .

 

 

 

 مثال تطبيقي:

 " سوق القرية " قصيدة من الشّعـر الحرّ ، كتبها عـبد الوهّاب البياتي قبل سنة 1954 ، و نشرها في ديوانه " أباريق مهشّمة".


النص:
الشمس، والحمر الهزيلة، والذباب
وحذاء جنديٍّ قديم
يتداول الأيدي، وفلاح يحدِّقُ في الفراغ:
'في مطلع العام الجديد
يداي تمتلئان حتما بالنقود
وسأشتري هذا الحذاء'
وصياح ديكٍ فرّ من قفص، وقديس صغيرْ:
'ما حك جلدك مثل ظفرك'
و 'الطريق إلى الجحيمْ
من جنة الفردوس 'أقرب' والذباب
والحاصدون المتعبون:
'زرعوا، ولم نأكلْ
ونزرع ، صاغرين، فيأكلون'
والعائدون من المدينة: يا لها وحشا ضرير
صرعاه موتانا، وأجسادُ النساء
و'الحالمون الطيبون'
وخوار أبقار، وبائعة الأساور والعطور
كالخنفساء تدب: 'قبرتي العزيزة' يا سدوم!
لن يصلح العطار ما قد أفسد الدهر الغشوم
وبنادق سود ومحراث، ونار
تخبو، وحداد يراود جفنه الدامي النعاس:
'أبداً، على أشكالها تقع الطيور
والبحر لا يقوى على غسيل الخطايا، والدموع'
والشمس في كبد السماء
وبائعات الكرم يجمعن السلال:
'عينا حبيبي كوكبان
وصدره ورد الربيع'
والسوق يقفزُ، والحوانيت الصغيرة والذباب
يصطاده الأطفال، والأفق البعيد
وتثاؤب الأكواخ في غاب النخيل

 

 

 

 

 

هذه القصيدة تتحدث عن سوق القرية، وما فيه من بضاعة ومتبضعين، ومن يقرأ هذه القصيدة وحديثها عن الفقر الذي دلت عليه بعض الأفكار مثل: تداول الناس "لحذاء قديم" لم يستطع أحد شرائه، وحديث الفلاح الفقير لنفسه بأنه في العام القادم سيشتري هذا الحذاء، فنستشف من هذا أن الشاعر ربما قصد المجتمع وعبّر عنه بالسوق؛ لاختلاف المتواجدين فيه باختلاف طبقات المجتمع، وبدأ بأهم مشكلة تواجه مجتمعه وهي الفقر، وقررها ببعض الأفكار الواقعية التي ذكرنا سابقاً.

 

ثم انتقل في أبيات أخرى إلى مشكلة أخرى تؤرق مجتمعه وطبقته، ألا وهي سيطرت الطبقة العليا على الطبقة الكادحة في المجتمع، نرى ذلك واضحاً من خلال استغلال الطبقة البرجوازية للفلاحين الفقراء أبشع استغلال واغتصاب زرعهم وجهدهم، وسخط الفلاح على هذا الاستحقار والاستغلال، فقلب الشاعر القول المعروف: "زرعوا فأكلنا، ونزرع فيأكلون" تعبيراً ن ذلك.

 

ثم انتقل في مقطع آخر إلى وصف بائعات الكَرم اللاتي جمعن سلالهم وغادرن السوق، وغنائهن الذي يدل على الفرح والسرور، فربما قصد الشاعر بهن الطبقة البرجوازية التي تعيش حياة هانئة رغيدة على حساب الطبقة الكادحة، وتأفف هذه الطبقة العليا من الطبقة الدنيا من خلال مغادرة السوق.

 

إذن؛ نجد الشاعر في هذه القصيدة قد صوّر هموم مجتمعه تصويراً دقيقاً معبراً عن هذه المشاكل بأفكار واقعية منها الحذاء القديم، والفلاحين الساخطين، وبائعات الكرم، تدل على إحساس الشاعر بهموم مجتمعه، وأنه هو المنبع الوحيد لإبداع الشاعر.

 

 

 

 

 


الهوامش:

 ([1])  مناهج النقد المعاصر، صلاح فضل، دار الآفاق العربية، القاهرة، ط1، 1417هـ: 44، وانظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة ـ رؤية إسلامية، سعد أبو الرضا، (ب.ط)، 1425هـ: 62.

[2] مناهج النقد الأدبي الحديث ، د.وليد قصاب ، دار الفكر بدمشق ، ط1 ، 1428 – 2007م ، ص 35 .

[3] المرجع السابق ص 36 نقلاً عن كتاب " دراسات في الواقعية ... " لجورج لوكاتش .

 ([4])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ قضاياه ومناهجه، صالح هويدي، منشورات جامعة السابع من إبريل، ط1، 1426هـ: 95، وانظر: مناهج النقد المعاصر: 44-45.

[5] مقال للدكتور: عبد الحق حمادي الهواس ، بعنوان : المناهج النقدية ،موقع : ( المعهد العربي للبحوث والدراسات الإستراتيجية ) على الشبكة العنكبوتية ، http://www.airssforum.com/f390/t102149.html .

[6] انظر : مقدمة في النقد الأدبي ، د. علي جواد الطاهر ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، ص 404 .

 ([7])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ قضاياه ومناهجه: 94.

 ([8])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ قضاياه ومناهجه: 95.

 ([9])  مناهج النقد المعاصر: 47.

 ([10])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 48، وانظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 66.

 ([11])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 48-49.

 ([12])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 49-50، وانظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 67.

 ([13])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 50-51، وانظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 67.

 ([14])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 54.

 ([15])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 55، وانظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 69.

 ([16])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 55.

 ([17])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 56. وانظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 70.

 ([18])  انظر: مناهج النقد المعاصر: 61.

 ([19])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 73.

 ([20])  المرجع السابق .

 ([21])  النقد الأدبي الحديث ـ قضاياه ومناهجه: 97.

 ([22])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 74.

 ([23])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 75.

 ([24])  انظر: النقد الأدبي الحديث ـ أسسه الجمالية ومناهجه المعاصرة: 74.

 

تعليقات

إرسال تعليق